عيد الفطر بالعالم العربي:الأحد أول أيام شهر شوال-عيد الفطر بالمغرب

 

 عيد الفطر بالعالم العربي: يوم الأحد بنكهة كورونا 

 

      يحتفل الشعب المغربي غدا الأحد بعيد الفطر كأول يوم من أيام شهر شوال، أسوة بعدد كبير من البلدان العربية : كالسعودية وتركيا و إندونيسيا و قطر و ماليزيا و استراليا و تونس. 

     لكن لم تجر الأمور كما ألفت هده الشعوب العربية أن تحتفل ،فمرض كورونا أفسد عليهم كل شيء، فبعد أن حرمنا من لذة الصيام و لذة التراويح ،ها هو شهر رمضان يرحل عنا و نحن في حجر صحي دام لأشهر، و الحالات لا تزال تسجل هنا و هناك .

       فلقد كان عيد الفطر مناسبة يلتقي فيها الأهل و الأحباب ،يتبادلون التحايا و السلام، و كل سيدة تظهر للأخرى ما أعدته من حلويات و كعك لذيذ ،أما اليوم فالواتساب و الفايسبوك و مواقع التواصل الإجتماعي هي من تكلف بإسداء هذه الخدمة .

    الأطفال و عيد الفطر

      الأطفال يرتدون الملابس الجديدة في عيد الفطر ،و يخرجون لإستعراضها أمام أقرانهم ، فهدا يرتدي ملابس الشرطي ،و تلك ترتدي ملابس العرائس ،و اخر يلبس لباسا رياضيا،.... فيبدأون بالسلام على من يكبرهم سنا لتلقي العيديات ،فيفرحون بها كثيرا و يشترون بها الأكل والحلويات من أطفال قرروا ان يعودوا تجارا ليوم واحد.

      لكن اليوم ليس مناسبا لذلك ،فالضيف ثقيل جدا ،لم يترك لهم مجالا للقيام بذلك لأن الخروج ممنوع ،و الإختلاط غير ممكن في ظل جائحة تصيب كل من أقترب من شخص مصاب .

     عيد الفطر و الأسواق

     عيد الفطر مناسبة لبيع الملابس و الأحذية و الحلويات، فلقد كانت الأسواق تمتلئ بالأباء و بالأمهات والأطفال، و يسودها دفء منقطع النظير،الكل يشتري ما يحتاجه و يرغب فيه،فأموال كثيرة تصرف إرضاء للأبناء و للزوجات و لأفراد العائلة...،و الليل يطول ولا تفرغ الأسواق عند اقتراب عيد الفطر الإ وقت اذان الفجر، أما اليوم فالأسواق  خاوية على عروشها ،و لا أحد يقترب منها أو يمر بجانبها.

•    صحيح أن هذا الأمر يحزننا لكن كورونا ليس بالمرض الهين، فكل دولة تجندت لمحاربته ،و للحد من تكاثر اعداد المصابين به و وضعت اقتصادها و خدماتها جانبا تقديرا منها لقيمة مواطنيها، لهذا وجب علينا ان نمكث في منازلنا حفاظا و صونا لحياتنا و لحياة من نحب ،فإن مر شهر رمضان، فسيأتي اخر و نعوض فيه ما فاتنا،أما إن فقدنا بسبب هذا المرض فلن يبق مجال للتعويض.